فنانون مغرمون بالعيون الغربية

المقاله تحت باب  معارض تشكيلية
في 
13/04/2008 06:00 AM
GMT



باريس تجمع رسامين عرباً للخروج من النظرة الاستشراقية
 
شارك عشرون فنانا عربيا معاصرا في معرض في باريس قدموا فيه لوحات وصورا فوتوغرافية واشرطة فيديو واغراضا عادية اعادوا تشكيلها، بعيدا عن النظرة الاستشراقية او الفولكلورية التبسيطية التي غالبا ما تأسر الابداع العربي. وينظم معرض رحلات (ترافرسيه) بموازاة المعرض الدولي العاشر للفن المعاصر آر-باري. واوضح المسؤول عن المعرض ابراهيم علاوي الاختصاصي في تاريخ الفن لوكالة فرانس برس ان المعرض يطمح الي تجسيد التحولات الجمالية التي تشهدهها المجتمعات العربية تحت تاثير العولمة. والمعرض الذي يتقاطع فيه سوق الاعمال الفنية بالفضول الثقافي، يستقبل فنانين من المغرب والمشرق وكذلك فنانين من الانتشار.
رؤية مكتنزة وقال علاوي ان خصوصية (المعرض) انه نجح في تجسيد رؤية تكتنز المشهد الثقافي العربي الجديد. فالفنانون المعاصرون العرب يحملون شكلا ومضمونا رسائل تهم العالم بأسره وليس فضاءهم الجغرافي الخاص فحسب. واوضح ان اختيار رحلات اسما للمعرض يحمل دلالة مزدوجة وهي العبور من الماضي الي الحاضر ومن الشرق الي الغرب. وشدد علي ان رسالة هؤلاء الفنانين اقرب الي فهم الجمهور غير المنبثق من فضائهم الثقافي وتثبت استحالة حصول صدام حضارات، في اشارة الي تصاعد التطرف الاسلامي في العالم العربي ومخاوف البعض من حصول مواجهة بين الغرب والشرق. ويعرض الفنان التشكيلي المغربي فؤاد بلامين لعبة ورق اسبانية طعمها بتفاصيل مبتكرة، كما تشارك الفنانة التونسية مريم بودربالة بصور امرأة تتحرك مغلفة بوشاح رقيق فيتهادي جسدها تحت ثناياه. وكانت قد اثارت لوحة بعنوان اصل العالم للفنان المغربي فؤاد بلامين غضب السفير الايراني في المكسيك الذي طالب بسحب اللوحة من معرض نظم في بويبلا في المسكيك. وقال احد منظمي المعرض لوكالة الصحافة الفرنسية ان سفير ايران شاهد اللوحة واعتبر انها تحقير للاسلام. وقد توجه نحو فؤاد بلامين واحتج علي اللوحة معتبرا انها تحقير للاسلام وطلب منه سحبها من المعرض. وتابع ان جدلا بين الرجلين حدث قبل ان يغادر السفير الايراني المكان غاضبا. وقال الفنان بلامين في بيان ما اقوم به لا علاقة له علي الاطلاق بالدين وتحقيره. واضاف ان التشهير بلوحته التي تمثل قبة ومهبلا وسحبها من المعرض تحت تهديد حرب الثقافات خطير وغير مقبول. واكد انه لم يسع الي تحقير الاسلام، موضحا ان اللوحة هي عمل قابل لاي تفسير والمشاهد حر في ان يري فيها ما يريد. ويعود قادر عطية، ابن احدي الضواحي الباريسية، عبر المتوسط بصور عن شاطئ في الجزائر العاصمة يعرف بشاطئ الصخور المربعة بسبب كتل اسمنتية ضخمة وضعت عليه بدون سبب واضح.
عاطلون عن العمل ويقصد الشبان العاطلون عن العمل هذه الكتل فيجلسون عليها لقضاء الوقت معا تماما مثلما يلتقي شبان الضواحي في ساحات مجمعاتهم السكنية الشعبية، ما يكشف عن وحدة الحال الفعلية بين ضفتي المتوسط حيث الظروف المعيشية صعبة علي الجميع. ويقول ابراهيم علاوي ان المعرض يشير الي المسافة التي قطعها الفنانون العرب من الجيل الجديد في الزمان والمكان. فهذا الجيل الجديد يستكشف بحرية اكبر المواضيع التي كانت في الماضي من المحرمات مثل الجنس والديانة، كما انه يبني هوية متنوعة هي ثمرة رحلاته الكثيرة في حين كان الجيل السابق منكبا علي اعادة اعمار بلاده بعد زوال الاستعمار