ريشة تنبش مشاعر النساء |
المقاله تحت باب فنون عالمية
الايرانية سورين موسوي عذاب السجن والاغتصاب في لوحات
عندما قررت الفنانة سورين موسوي أن تبدع أعمالا فنية تصور شكل وعقل المرأة في بلدها إيران اعتبرت السلطات تلك الأعمال إباحية ومهين
وتقول سورين إن موضوعات لوحاتها ورسومها قادتها في نهاية المطاف إلي الاعتقال والسجن في تجربة اصابتها بصدمة نفسية لكنها زادت قدرتها علي الابداع.
وذكرت الفنانة أنها نعرضت للتعذيب والاغتصاب بينما كانت تقضي عقوبة السجن في إيران وأن كل أعمالها الفنية صودرت. لكنها نجحت في الفرار من السجن عن طريق الرشوة ثم هربت إلي بريطانيا عام 2001 باستخدام جواز سفر مزور.
واصبحت سورين موسوي مواطنة بريطانية العام الماضي بعد سبع سنوات قضتها في بريطانيا.
وتقيم سورين موسوي حاليا معرضا في لندن بعنوان "الفن كحرية فريدة" تقدم فيه مجموعة لوحات رسمتها خلال السنوات السبع الماضية مستلهمة مراحل من تجربتها ومعاناتها.
وذكرت الفنانة أن إقامتها في بريطانيا ساعدتها في استكشاف قدرتها علي الإبداع.
وقالت "من الصعب شرح كل العملية. انها سنوات عديدة من التجارب في حياتي. ما حدث منذ البداية في الطفولة وخلال (سنوات) المراهقة ثم الجامعة والآن أنا في بريطانيا التي وجدت فيها الحرية. لذلك أستطيع أن اتحدث بصوت أعلي من خلال أعمالي وأن أعرض كل تجاربي."
وهذا هو أول معرض في بريطانيا لسورين موسوي التي تشعر بالرضا لاتاحة الفرصة لها لاطلاع الجمهور علي تجربة حياتها.
وقالت الفنانة "والآن أود أن أقول إنه نوع من الاحتفال بحياتي أن أعرض ما واجهته في الماضي.,, ان أتلقي العديد من التعليقات من الناس."
وبالرغم من إقامة سورين موسوي بعيدا عن إيران فما زالت الفنانة تشعر أنها إيرانية ولم تفقد صلتها ببلدها.
وتسعي سورين في لوحاتها إلي التوغل دتخل أحاسيس النساء والتعبير عن اهتمامها بحقوقهن.
وقالت "أحاول أن أكون شجاعة. المحاولة في بلد لا تتمتع فيه المرأة باي حقوق والآن يحاولن الحصول علي حقوق. لكننا ما زلنا نواجه العديد من المشاكل في إثبات أنفسنا لأنفسنا وللعالم. كان الأمر بالغ الصعوبة علي."
ويضم معرض سورين موسوي لوحة بعنوان "غير قابل للمس" تعبر فيها الفنانة عن تجربتها في السجن في إيران التي ذكرت أنها لم تستطع أن تتحدث عنها من قبل.
وقالت الفنانة عن اللوحة "لم أتمكن علي الإطلاق من الحديث إلي أحد. الطريقة الوحيدة التي كنت أستطيع أن أتحدث بها وأحكي ما يحدث.. تراودني كوابيس وتعود بي الذاكرة إلي الوراء وأشعر بالضياع... لقد كشفت عن نفسي."
واستقبل المعرض أكثر من 200 زائر من مختلف الخلفيات والانتماءات الاجتماعية.
وأعربت امرأة من زائرات المعرض عن إعجابها بأسلوب تعبير سورين موسوي عن المرأة.
وقالت الزائرة ماريون بوند "تعجبني الألوان والأفكار. إنها تستشكف أنواعا مختلفة من الأشياء المتعلقة بالنساء والأنوثة ومثل هذه الأمور."
|