مصر تفوز بالجائزة الأولى لنقاد الفن التشكيلي العربي

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
03/01/2010 06:00 AM
GMT



شهد الحفل الختامي لوقائع الندوة التداولية الموسعة، المقامة المقامة في الفترة من 28 وحتى 30 ديسمبر المنصرم ضمن فعاليات "جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي"، إعلان الفائزين بجوائز الدورة الثانية للعام 2009.

جاء المركز الأول من نصيب مصر، وذلك من خلال فوز الفنان والناقد د. ياسر منجي بالجائزة الأولى، لتأتي تونس في المركز الثاني من خلال حصول الناقد د. منزر المطيبع على الجائزة الثانية، فيما أتت المغرب في المركز الثالث بفوز الباحث إبراهيم الحيسن بالجائزة الثالثة.

وكانت الدورة الثانية للجائزة قد أتت محتفية بموضوع راهن وإشكالي من موضوعات الثقافة العربية بعامة، والذي يتموقع بدوره كأحد أهم إشكاليات المشهد العربي الحديث؛ ألا وهو موضوع "الحداثة في الفنون التشكيلية العربية"، حيث تقدم عدد كبير من النقاد والباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجال الفنون البصرية، للتسابق بأبحاثهم ضمن هذه الدورة، وهي أبحاث تنوعت من حيث المنهج والسياق والأسلوب، بحيث مثلت في حد ذاتها صورة قياسية وإطارية للمشهد النقدي في شتى الأقطار العربية.

كانت "جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي" – والتي تشرف على تنظيمها دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة - قد دشنت وجودها من خلال دورتها الأولى بالعام الفائت 2008، من خلال دعوتها لنقاد الوطن العربي للتسابق حول موضوع "الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية العربية".

وكانت تونس قد فازت بالمركزين الأول والثاني من خلال الباحثين د. نزار شقرون ود. محمد بن حمودة على الجائزتين الأولى والثانية على الترتيب، فيما أتت مصر في المركز الثالث من خلال فوز نفس الناقد د. ياسر منجي بالجائزة الثالثة آنذاك؛ الأمر الذي يعكس ثباتاً في تواجد مصر على مستوى المشهد النقدي العربي.

يبلغ منجي من العمر 37 عاماً، وبذا فهو يعتبر محسوباً على جيل جديد آخذ في التواجد من نقاد الفن التشكيلي، وهو يعمل مدرساً بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وله نشاط ثقافي بارز ومرصود، إضافة إلى إنتاج تأليفي يتراوح بين الرواية والقصة القصيرة، فضلاً عن عدة كتب ودراسات في سياق الفن وتأريخه.

تألفت لجنة التحكيم هذا العام من كل من د. موليم العروسي من المغرب، وهو باحث في الجماليات وله مؤلفات عدة باللغتين العربية والفرنسية، تغطي مواضيع شتى في السياقين التشكيلي والفلسفي، ود. شاكر لعيبي، وهو شاعر وباحث عراقي مقيم بسويسرا، وله مؤلفات منوعة بين حقلي الأدب والفن، إضافة لدراسات مهمة في سياق علم الاجتماع، ثم د. محمد بن حمودة من تونس، وهو أكاديمي وباحث له عديد من المؤلفات حول فلسفة الجمال، إضافة لنشاطاته الإدارية والتنظيمية بمهرجان "المحرس" التونسي.

استغرقت الندوة التداولية الموسعة - والمصاحبة لفعاليات الجائزة هذا العام – مدة ثلاثة أيام، استغرقت الفترة من 28 وحتى 30 ديسمبر 2009، بواقع ستة جلسات، شارك فيها باحثون ونقاد من الإمارات وسوريا والمغرب وتونس والعراق وفلسطين ومصر، إضافة للفائزين الثلاثة، ودارت الندوة حول نفس موضوع المسابقة، لتختتم فعاليات الجائزة مساء يوم 31 ديسمبر 2009 من خلال حفل إعلان أسماء الفائزين الثلاثة، والذي أقيم بساحة المتحف البحري بالشارقة، بتغطية إعلامية موسعة من قبل الصحافة والقنوات الفضائية الخليجية.

وتولى تسليم الجوائز للفائزين كل من: "عبد الله العويس" مدير عام دائرة الثقافة والإعلام، و"هشام المظلوم" مدير إدارة الفنون، فيما تولى الفنان والناقد "طلال معلا" مدير المركز العربي للفنون إلقاء كلمة ضافية عن الجائزة وكذلك تقديم الفائزين على الترتيب.

وفي الختام تولى د. ياسر منجي مهمة إلقاء خطاب الفائزين؛ والذي جاء فيه: "إن جائزة البحث النقدي التشكيلي قد أرست أجرومية جديدة لأدبيات الإبداع النصي، الموازية للإبداع التشكيلي، إلى الحد الذي يصير معه النقد صنواً أصيلاً للفعل الفني، لا تابعاً له ولا مشتقاً محضاً منه، ولا مبرراً لاشتراطات وجوده... بل أداة معيارية ضابطة لما قد يختل في ميزان إيقاعه...".