مسرحية "الكراسي" |
المقاله تحت باب أخبار و متابعات سيتم عرض مسرحية "الكراسي" ليوجين يونسكو من إعداد وإخراج علي ماجد شبو في المركز الثقافي الملكي (المسرح الرئيسي) عمان ,الاردن... من 26 إلى 31 أيار. ويرعى عرض المسرحية السيد وزير الثقافة. تتناول المسرحية، وهي كوميديا سوداء، طموحات زوج وزوجته، في العقد التاسع من العمر، وأحلامهما في الحياة والقدرة على التأثير بها، ثم النظر إلى هذه الأحلام بمستويات مختلفة تتأرجح بين الملحميّ والواقعي. يقوم بتجسيد الشخصيات نادرة عمران، ومحمد الإبراهيمي، وشفيقة الطل، وعدد كبير من الشخصيات.
وفي حديث له يقول مخرج المسرحية علي شبو : لعل "الحلم" هو أحد الشروط الأساسية لتحقيق الذات الأنسانية. وحسبما تكون ماهية هذا الحلم يتحدد فضاء العبث واللاجدوى، وفي هذا الفضاء تنزلق الروح الى المنفى، ومن هذا الفضاء ينطلق السعي الى تحقيق الذات عبر عمل قد يترك أثرا لأجيال أخرى أو تحقيق الذات عبر السعي لأبعاد شبح الموت والتشبث بالحياة الخالدة. وجدتُ أن أحلام الناس، جبابرة كانوا ام أناسا بسطاء، لاتختلف كثيرا في عمقها الفلسفي، وبالتالي فهم يلتقون بالعبث كما يلتقون في اللاجدوى وفي منفى الذات. فليست هناك مساحات مشترطة للحلم، كما ليست هناك ماهيّة مقدرة له. فالحلم هو استعادة "الكنز المفقود" عند البسطاء، وهو عند غيرهم الدرب السرّي لتحقيق مالايتحقق . . وتأسيسا على ذلك، حاولتُ في رؤيتي لـ "الكراسي" أن أشير الى تدجين "العبث" . . سواء على الصعيد التاريخي أو على الصعيد اليومي، كما حاولتُ أن أستنهض في "المنفى" الإحساس بالوحدة، الذي يزداد عمقا وتوتراً خاصة حين يكون بين الآخرين، وأن أربط بين ماهو ملحميّ وماهو شديد الواقعيّة الى حد ملامسة الكاريكاتور، وأتفحصُ بنفسي مساحة الحلم الإنساني وعبثيّته . . فوجدته كوميديّاً ينتزع الدمع الحزين . . وتراجيديّاً ينحني الى الضحك والهزل . . ولكن دون استئذان!
|