قاعة ساتشي تحتفي بفنانين من الشرق الاوسط |
المقاله تحت باب معارض تشكيلية يضم معرض جديد في لندن مجموعة أعمال لفنانين من منطقة الشرق الأوسط منها لوحات عن حرب العراق وأعمال تشكيلية تصور النساء هياكل خاوية وشخوص مستفزة ترمز لعاهرات إيرانيات. وملأ جامع الأعمال الفنية البريطاني تشارلز ساتشي قاعته الجديدة بأكثر من 80 لوحة وعمل نحتي وتشكيلي من الشرق الأوسط يأمل من خلالها تقديم صورة مختلفة عن المنطقة. وقالت ويلسون "شعور مثير للحماس بوجود العديد من الفنانين هناك لم تر أعمالهم من قبل وأعتقد أنها ستكون تجربة جديدة للجمهور الذي سيحضر أن يرى هذا المعرض عندما تفكر في أن وسائل الإعلام تهيمن عليها تماما قصص الاضطرابات السياسية أو الحرب ونحن لسنا على دراية بوجود فنانين ينتجون هذا النوع من العمل في تلك الدول." وتتناول محتويات المعرض التي جمعها ساتشي المولود في بغداد مجموعة من الموضوعات الحساسة منها ويلات الحرب والكبت الجنسي ومكانة المرأة في المجتمعات المسلمة. وافتتح المعرض في قاعة ساتشي للفنون يوم الجمعة "30 يناير" ويستمر حتى السادس من مايو آيار ويضم أعمالا لتسعة عشر فنانا من إيران والعراق وسوريا ورام الله ولبنان. ويعيش بعض هؤلاء الفنانين في بلادهم بينما يقيم بعضهم الآخر في الغرب. ويستخدم الفنان شادي غديريان أشياء تدخل في الاستعمالات اليومية مثل المصفاة والمكنسة والمكواة للتعبير عن وجوه يومية مختلفة للمرأة الإيرانية الثرثارة أو العبوس أو المتسلطة. وعرضت الفنانة الإيرانية الأمريكية ساره رحبار علما أمريكيا عليه قطع من نسيج إيراني تقليدي فيما تقول إنه تعبير عن التعايش بين الشعوب. وتركز أعمال الفنانة السورية الأمريكية ديانا الحديد على الأبراج مثل برج بابل وبرجي مركز التجارة العالمي. اختبأ حليم الكريم في الصحراء ثلاثة أعوام فرارا من التجنيد والاشتراك في حرب الخليج الأولى. ويقول المسؤولون عن المعرض إنه تمكن من البقاء على قيد الحياة بمساعدة امرأة بدوية كانت تمده بالطعام والماء في مخبئه. ومن أعمال الكريم التي يضمها المعرض صور فوتوغرافية غائمة في مجموعات كل منها يتكون من ثلاث لوحات. وذكر الكريم أن عرض أعماله في العراق مستبعد في الوقت الحالي. وقال الفنان "بناء.. إعادة بناء البلد. العراق دائما حضارة طويلة وعريقة. 6000 سنة. دائما كنا من الركام بنبني بيوتنا ونبني أرواحنا من جديد. فالمعارض يمكن آخر شيء ممكن نسويه هو اننا نفكر باننا نعرضه في بغداد لان كثير أشياء لازم نبنيها قبل الفن وقبل المعارض. لازم نبني أرواحنا من جديد." وفر الفنان العراقي أحمد السوداني من بلاده إلى سوريا اثناء حرب الخليج الأولى أيضا. لكن لوحاته في قاعة ساتشي تغلب عليها صور أحدث الحروب في العراق والسجناء في أبو غريب وجوانتانامو. أما الفنان الفلسطيني وفا الحوراني فيشارك في المعرض بنموذج مجسم يعبر من خلاله عن رؤيته للمستقبل في الضفة الغربية. وقال الحوراني "الرسالة اللي باحب أوصلها.. اقتراح جديد للفلسطينيين.. سياسيا. وباحكي عن حزب جديد اسمه حزب المرآة. باطلع لمستقبل فلسطين بعد فتح وحماس وباعطي كل فلسطيني مرآة صغيرة حتى يشوفوا حالهم ويراجعوا حالهم.. بالغلط.. الأخطاء اللي صارت في السياسة.. في مسيرة الثورة الفلسطينية وبالذات بالانتفاضة الثانية لما وصلوا الفلسطينيين لأكبر درجة من التعبير عن الغضب والعنف.. للعمليات الاستشهادية والطريق اللي أخذه الفلسطينيين لمكان مسدود ما فيه اي أمل." ومن أكثر الأعمال المؤثرة في المعرض تركيبات تشكيلية للفنانة الإيرانية شيرين فخيم تصور بها بطريقة مستفزة مجموعة من العاهرات. وهذا هو أول معرض تشارك فيه شيرين فخيم التي لا تستطيع عرض أعمالها في إيران. ويقول المسؤولون عن المعرض أنه يميط اللثام عن ساحة فنية معاصرة نابضة بالحياة لم تكتشف تقريبا في الشرق الأوسط ويسعة لتقديم بعض المبدعين من المنطقة إلى الجمهور. |