نشاطات قبل اختتام فعاليات دمشق عاصمة الثقافة |
المقاله تحت باب معارض تشكيلية الزقورة- خاص
ضمن الفعاليات الختامية لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية للعام 2008، يقام المعرض العالمي الجوال “سيراميك العالم: أعمال فنية مميزة من متحف فيكتوريا أند ألبرت”، في خان أسعد باشا التاريخي في دمشق من 24 نوفمبر 2008 وحتى 8 يناير 2009، والدخول مجاني للعموم. • تستضيف المعرض لجنة دمشق عاصمة الثقافة العربية، برعاية من شركة شل في سوريا، ودعم هام من المديرية العامة للآثار والمتاحف والمركز الثقافي البريطاني في سوريا. • “سيراميك العالم: أعمال فنية مميزة من متحف فيكتوريا أند ألبرت” هو أول معرض عالمي ينظمه المتحف في سوريا والمنطقة، حيث سيتم عرض قطع فنية جميلة في مكان تاريخي رائع، ليحكي قصة التواصل العالمي عبر خمسة آلاف عام. و يعتبر متحف فيكتوريا أند ألبرت V&A في لندن المتحف الرائد في العالم للفن والتصميم، ويفخر باقتناء أكبر مجموعة من السيراميك في العالم. وتشمل مقتنياته كل من التحف المصرية القديمة والنماذج الأولى من الخزف (البورسلان) الصيني و كذلك الإنتاج الخزفي الفردي المعاصر بالإضافة إلى الخزف المصمم صناعيا. ويشكل هذا المعرض الجوال فرصة نادرة للاطلاع على 116 قطعة من أروع الكنوز التي يمتلكها المتحف ضمن مجموعته الشهيرة، في الوقت الذي تتم فيه إعادة تجديد صالات العرض في لندن لافتتاحها في سبتمبر 2009. ويقدم المعرض العديد من النماذج التاريخية والنادرة التي لم تعرض خارج متحف فيكتوريا أند ألبرت منذ الحصول عليها. ويقام المعرض في خان أسعد باشا البديع، وهو مبنى تجاري تاريخي في قلب المدينة القديمة، ويعد نموذجاً رائعاً للفن المعماري السوري في القرن الثامن عشر. وقام ببناء الخان أسعد باشا العظم، أحد حكام دمشق من ذوي النفوذ، ليكون سكناً للتجار المسافرين في رحلات طويلة، وتم اختياره لاحتضان المعرض لأنه المكان الأبرز لتمثيل فكرة انتقال البضائع والأفكار عبر طرق التجارة العالمية. وتنتج سوريا السيراميك منذ أكثر من 8 آلاف عام، ما يجعلها من أولى المراكز العالمية في إنتاج المصنوعات الخزفية. وقامت في أزمنة عدة بتصدير الأواني الخزفية الفاخرة إلى دول عديدة و بعيدة ، شملت إيطاليا وإسبانيا. وفي أوقات أخرى، عمدت إلى استيراد البورسلان من دول نائية مثل الصين واليابان. وبهذا فإن قصة “سيراميك العالم” ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ دمشق. وقال مارك جونز، مدير متحف فيكتوريا أند ألبرت: “تتمتع دمشق بتاريخ عريق وحافل، ما يجعلها واحدة من أعظم المدن وأكثرها إبهاراً في العالم. ونحن مسرورون بإيصال معرض سيراميك العالم إلى المدينة خلال تتويجها بلقب عاصمة الثقافة العربية، ونأمل في استقطاب أطياف واسعة من الزائرين للاطلاع على الأعمال الفنية الرائعة ضمن مجموعة المتحف الخزفية، ويبين المعرض كيفية تعلم البلدان المختلفة في العالم من بعضها البعض في العصور القديمة. نرحب أيضاً بالرعاية الكريمة من جانب شل (سوريا)، والتي لم يكن بالإمكان إقامة المعرض من دونها”. معرض “سيراميك العالم: أعمال فنية مميزة من متحف فيكتوريا أند ألبرت” يستعرض تاريخ أعمال السيراميك في العالم منذ 3 آلاف عام قبل الميلاد إلى يومنا هذا. ويبرز المعرض، الذي يضم أعمالاً من مختلف بلدان العالم موضوعة في سياق مثير من التقابل والجوار، الروابط التي قامت بين كل التقاليد السيراميكية العظيمة في العالم. كما يبين كيف عملت التجارة الدولية والتبادل الثقافي على نشر تقنيات التصنيع والتصميم والاستخدام، والتي غالباً ما أدت إلى تغييرات جذرية في مسيرة تاريخ السيراميك.
ويضم المعرض تسعة أقسام مرتبة حسب المواضيع والتسلسل الزمني، توضح تطور صناعة السيراميك في مناطق وأزمنة معينة، مثل الأعمال الخزفية المبكرة في الصين والدول المحيطة بها. كما توضح القواسم المشتركة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتطلع الزائرين على الأواني الفاخرة المصنوعة لبلاط القصور الأوروبية في العصور الوسطى وعصر النهضة. ويعرض القسم الأخير مجموعة من الأعمال السيراميكية في القرن العشرين، تتراوح بين البورسلين في عهد الثورة الروسية، والمنحوتات السيراميكية ما بعد المعاصرة، ومن أهم معروضات تلك الحقبة مزهرية رسم عليها بيكاسو عام 1954 لوحة “فنان على مرسمه”. وتعتبر العديد من الأعمال المعروضة نماذج فريدة ومميزة من فن الخزف، ومن أهمها تمثال لمعزاة بالحجم الطبيعي من مجموعة أغسطس العظيم المميزة لتماثيل الحيوانات في درسدن، وكذلك نماذج من بورسلين مديتشي النادر جداً، وأوان من سانت بروتشاير، وتماثيل نصفية من بورسلين سيفر الفرنسي الفاخر للويس السادس عشر وماري أنطوانيت صنعت قبل إعدامهما بفترة قصيرة. كما يضم المعرض عدداً من الأواني الكلاسيكية الإمبراطورية تعود إلى سلالة سونغ ومينغ في الصين، والتي يعتبرها الكثيرون قمة فنون الخزف على مدار العصور، بالإضافة إلى مجموعة مميزة من الأعمال التي تعود إلى القرن التاسع عشر، من كل من أوروبا وآسيا. ولعبت منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص سوريا، دوراً رائداً في هذ الموضوع . وللتعريف و الاحتفال بهذا الحدث ، تضاف إلى المعرض المقام في خان أسعد باشا 12 قطعة خزفية سورية من المجموعة المحفوظة في متحف دمشق الوطني، وهي تمثل الإنجازات التي حققها الخزافون السوريون في الفترة بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر، حيث أتقنوا مجموعة كبيرة من أساليب التصنيع، منها الطلاء اللامع الملون والرسم أسفل طبقة الدهان والزخرفة اللامعة، وهي ثلاث من أعظم مساهمات الخزافين المسلمين في تاريخ السيراميك. هذا وتتضمن الفعاليات المتبقية قراءات شعرية لسليم بركات .. وفعاليات موسيقية تتواصل حتى عام 2009 لتاكيد اقتراح القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 .. |