متحف الفن الأسلامي في قطر: مشروع حضاري ينفتح على الغد

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
24/11/2008 06:00 AM
GMT



الدوحة – خاص : الزقورة

كان افتتاح  أكبر متحف للفن الإسلامي في العالم  قد شهد تظاهرة احتفالية ضخمة  في دولة قطر حيث حضرها أكثر من ألف ضيف ومسؤول عربي وعالمي، ضمن خطة لمشروع ثقافي يهدف إلى تحويل دولة قطر إلى حاضرة عالمية للثقافة.

ويقع المتحف الذي صممه المعماري الأميركي-الصيني يوه مينغ باي الذي صمم هرم اللوفر، بباريس على بعد 60 مترا من كورنيش الدوحة على جزيرة اصطناعية تم ردمها خصيصا لهذا الغرض.
ويضم المتحف الذي يتألف من خمسة طوابق 800 قطعة فنية وأثرية جمعت من ثلاث قارات شملت بلدانا من الشرق الأوسط واسبانيا والهند تعود إلى حقب بين القرن السابع الميلادي والقرن الـ19. وتمثل هذه القطع التنوع الذي يتسم به الفن الإسلامي، حيث تضم كتبا ومخطوطات وأعمالا من السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والمنسوجات والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز.

وتعود أقدم هذه القطع إلى فترة ما قبل الإسلام، وأحدثها يرجع إلى العهد الصفوي (1502-1736) مرورا بالعصرين الأموي والعباسي.

ويضم المتحف أيضا جناحا تعليميا مكوّن من طابقين يتصل بالساحة مركزية.
وأشارت رئيسة هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في كلمة الافتتاح أن هذا المتحف يهدف إلى إبراز قيم الحضارة الإسلامية ودور هذه الحضارة في التقريب بين الثقافات والقيم الإنسانية، مضيفة أن الإسلام حضارة سلام يدعو إلى التسامح والتعايش بين الشعوب. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر عبد الله النجار إن الجمهور سيرى معظم القطع المعروضة لأول مرة. وأضاف أن متحف الفن الإسلامي يضع اللبنة الأولى في خطة لمشروع ثقافي كبير في منطقة الخليج العربي . وأوضح  أن التحف والقطع الأثرية التي ستعرض لم يتم اختيارها على أساس الحجم أو الثمن أو الندرة، بل على أساس أن كل قطعة تخبر قصة عن العالم الإسلامي، وتلقي الضوء على إمكانية تعايش الشعوب معا بسلام.

وحضر حفل الافتتاح عدد من القادة العرب والأمينان العامان للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عمرو موسى وأكمل الدين إحسان اوغلو. كماحضر الاحتفال عدد من نجوم السينما العربية والعالمية بينهم خصوصا الممثل الأميركي روبرت دي نيرو وممثلو العديد من المتاحف الشهيرة في العالم. وشمل افتتاح المتحف عرضا لـ120 صورة التقطها ثمانية مصورين قطريين خلال ثلاث سنوات من بناء المتحف، بالإضافة إلى عرض موسيقي قدمته  فرقة "طريق الحرير" العالمية.  وسيفتح متحف الفن الإسلامي أبوابه أمام الجمهور مطلع الشهر المقبل.