مدينة الآلهة في معرض في المكسيك |
المقاله تحت باب معارض تشكيلية "تيوتهواكان، مدينة الآلهة" عنوان معرض افتتح شمال المكسيك ويقدّم قطعا غير معروفة تشي بعاصمة أكبر الامبرطوريات التي شيّدها شعب الأزتيك في الحقبة السابقة لمجيء كولومبوس. يقول مدير المتحف الوطني للانثروبولوجيا والتاريخ فيليبي سوليس اولغين، القيّم على المعرض، ان عددا كبيرا من تلك القطع لم يرها الجمهور من قبل ولم تخرج يوما من مدينة تيوتهواكان. أضاف "نرغب في أن يتعرّف الجميع الى تاريخ المدينة المذهلة". تصل ذروة المعرض كرونولوجيا في أوج عاصمة الأزتيك أي نحو عام 650. بعض القطع المعروضة فيه هي نتيجة اكتشافات حديثة بدلت شيئا من التاريخ المحلي، ذلك انها أكدت وجود طقوس لأضحيات بشرية ووجود قوى مسلحة، بحسب ما أشار عالم الآثار روبن كابريرا كاسترو الذي تمحص في دراسة هرم القمر في المدينة. شرح ان المدينة كانت تعتبر في الماضي مركزا سلميا ودينيا، في حين اننا بتنا اليوم ندرك ان إهدار دم الناس كان عملة شائعة، وأن العسكرة كانت جزءا من المجتمع. من بين القطع المعروضة، نجد أثراً تم اكتشافه في ساحة المدينة المركزية حيث رُسم نمر جاغوار متوجا بالريش ويعرف بإسم "جاغوار كزالا". انه يمثل الاعتزاز بقوة تيوتهواكان الذي يعبّر عنه من طريق إحدى أكثر القوى الإلهية أهمية: القطط الوحشية. تقع تيوتهواكان على بعد 45 كلم شمال شرق مكسيكو، وهي صارت خلال حقبتها الذهبية إحدى أكبر خمس مدن في العالم وضمت نحو 250 الف نسمة. ثمة هَرَمان لا يزالان قائمين وهما يحددان "منطقة الاحتفالات" حيث كانت تقدّم الأضحية البشرية الجماعية، على ما يرجح الخبراء. تعني كلمة تيوتهواكان في لغة شعب الازتيك الأصلية "المدينة حيث يصير الرجال آلهة". وبحسب الأسطورة، كانت الآلهة تجتمع فيها بهدف ابتكار الشمس والقمر. يشار الى ان باريس سوف تستضيف قريبا القطع الأربعمئة والست والعشرين، وتحديدا متحف "كي برانلي" للفنون والحضارات. |