لمحات من الفن السوري المعاصر

المقاله تحت باب  معارض تشكيلية
في 
26/10/2008 06:00 AM
GMT



 

 يشهد مركز رؤى للفنون معرضا مهما لأعمال سبعة فنانين من سوريا تحت عنوان " نماذج من التعبيريةالسورية" يضم 43 لوحة منفذة بالألوان الاكريليك والجواش والمواد المختلفة على القماش والخشب و الكرتون و تتراوح بين كبيرة الحجم والمتوسطة والصغيرة، ويستمر حتى 3 نوفمبر 2008.

يشارك الفنان فاتح المدرس بتسعة لوحات وهو من الفنانين السوريين الرواد، ولد عام 1922 وتوفي عام 1999، وترك بصمة واضحة في الفن التشكيلي السوري المعاصر، وكان قد درس الفن في اكاديمية الفنون الجميلة في روما 1960، والمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة (باريس) 1972.اقام ثلاثة معارض شخصية لاعماله في مركز رؤى للفنون (بلدنا سابقا) 1992 و 1995 و 1998.

 والفنان نذير اسماعيل قد شارك بثمانية لوحات من الاحبار والمواد المختلفة على الورق وهو مشارك مشارك دائم في المعارض العامة منذ عام 1966. اقام أكثر من 52 معرضا شخصيا في كل من: دمشق – حلب – اللاذقية – درعا – دير الزور – بيروت – عمّان – دبي – باريس - فاميك – جينيف منذ 1970. عرض إستعادي لأعمال من 1969 – 1996 في معهد غوته في دمشق. حاز على العديد من الجوائز وهو متفرغ للعمل الفني منذ عام 1987 وهو يعتبر من أهم التشكيليين العرب الذين اسسوا مشاريعهم الفنية على جماليات البورترية، وبغنى فريد يتجاذب الامتيازات العالية في اللوحة كما في اللون.

 أما الفنان نهاد كولي فيشارك بستة لوحات من المواد المختلفة على القماش،والفنان نهاد كولي يعتبر من جيل الفنانين الشباب المجتهدين في الحركة التشكيلية السورية حيث يواصل كولي ما بدأه، من قبل، في الاشتغال على ما يسميه (منطق الفنون البدائية)، في منحى فني مختلف عن السابق بعض الشيء (من حيث الاهتمام بالتعبيرية التشخيصية التي يعوض فيها عن غياب الأشكال سابقاً) نال جائزه في معرض الشباب 2006.

 والفنان ناصر الآغا ولد سنة 1961، في ادلب – سوريا. وهو عضو في نقابة الفنون الجميلة بحلب. أقام الفنان آغا العديد من المعارض الفردية كما لديه أعمال موزعة في العديد من دول العالم، و يذكر أنه يعيش ويعمل في مدينة حلب فهو متفرغ للعمل الفني ويشارك الفنان ناصر بخمسة لوحات نفذت بالاكريليك على القماش. يجمع الفنان في لوحاته بين الحس التجريدي والبناء الواقعي مما أضفى عليها شخصية متميزة وقدرة على تجاوز الرتابة إلى مرحلة الديناميكية في بحثه عن الجديد، يحرص على أن يعطي للعمل حقه من التكامل، كما أنه يحمل مشاعر الدفء والبرودة معاً كمقطوعة موسيقية فأحاسيسه منظمة في سلالم لونية متآلفة تارة ومتباينة، باردة وحارة تارة أخرى، أنيق في لمسات ريشته ولكنه يستسلم أحياناً للفوضى والعواطف الجياشة مقترباً من الحس التجريدي كما في أعماله البحرية حيث يتحول البحر الأزرق إلى نشيد غامض قوامه صخب الأمواج وارتطام القوارب، الفن بالنسبة له يشكل حالة من التوازن الداخلي يعتبره لغة ووسيلة تواصل مع الآخر، وعندما يتأمل العالم يحوله إلى علاقات لونية.

اما الفنان علي حسين المولود عام 1956 في حلب والذي درس على نفسه وقد اقام ما يزيد عن ثلاثون معرضا شخصيا في سوريا وخارجها وشارك في العديد من المعارض الجماعية وهو متفرغ للعمل الفني. ويشارك بتسعة لوحات نفذت بمواد مختلفة على القماش. فهو يرسم البيوت الدمشقية الريفية والجبلية.. ويرى فضاء البحيرات اللونية، فيخيل مجموعات من الاسماك وترتسم على اهداب لوحاته حالات من الفرح والسعادة الانسانية. فيرسم الانسان وخاصة المرأة الصبية التي تناجي الطيور او الخيالات والاوهام.. وتستلقي بانتظار حدث ما.. انه فنان تمكن من احداث التغيرات في اللون وتقنياته بالنسبة الى الاساليب المعروفة.

 
  والفنان حمود شنتوت يشارك بخمسة لوحات نفذت بمواد مختلفة على القماش والخشب، وقد ولد في سورية 1956 وحاز على الجائزة الأولى لمعرض مراكز الفنون التشكيلية بدمشق. ويشترك في المعرض السنوي لفناني سورية من عام 1975 حتى الآن. وهو متخرج عام 1980 في كلية الفنون الجميلة بدمشق بدرجة امتياز. وسافر الى باريس وحاز على المرتبة الأولى لمسابقة الدخول لكلية الفنون الجميلة " البوزار" بباريس. وأقام ما يزيد عن ثلاثين معرضاً فردياً, وشارك في عدة معارض في عمان ودمشق وواشنطن وتونس ومصر والكويت ولبنان وألمانيا وباريس.
ويشارك الفنان سبهان آدم بلوحة واحدة منفذه بمواد مختلفة على القماش وقد ولد الفنان سبهان ادم 1972 في الحسكه الجزيره السوريه وقد اقام العديد من المعارض الشخصية في سوريا وفرنسا وبيروت ودبي والاردن وامريكا وتركيا. أن أعمال سبهان ادم تتسم بحساسية فنية عالية، وأنه من التشكيليين الذين استطاعوا الاستفادة من مناخات الرؤية الحديثة وهدفوا في أعمالهم إلى إنتاج فن يضيف ويؤثر ويعيد صياغة الذهنية المعرفية والشمولية للتشكيل، وأن الفنان برأيه معني في النهاية بإنتاج لوحة تشكيلية تقدم الفن على أنه حالة من التجاوز، وأن خصوصيته يجب أن تكون متفردة وثائرة ترتسم ضمن هذا التجاوز.