قطر تعرض «كنوز الفن الإسلامي» |
المقاله تحت باب مقالات من المعرض شهد «مركز واقف للفنون» معرضاً مميّزاً يُعدّ الأول من نوعه على مستوى قطر. إنّه «كنوز الفن الإسلامي» الذي عمل عليه صاحب المركز طارق الجيدة خمس سنوات، كي يتمكّن من جمع هذا الكمّ الهائل من القطع والمقتنيات النادرة والثمينة في المعرض. يضم المعرض لوحات خطّية مزينة في معظم حواشيها بزخارف من ماء الذهب، وهي لوحات خطّها كبار الخطاطين المعروفين في العالم الإسلامي مثل: عمر وصفي، حامد الآمدي، محمد عاصم ومحمد علي قسطموني.. وآخرين. ويعود عمر هذه اللوحات، التي تحوي أسماء الله الحسنى وأحاديث نبوية وآيات قرآنية، إلى بداية القرن التاسع عشر، وعُثر على معظمها في تركيا.
كما نشاهد تحفاً فنّية تجسّد خصوصية التطريز من الصوف والحرير، إضافة إلى الرايات التي تعتلي رماح الجيوش الإسلامية وتعود معظمها إلى أواخر القرن التاسع عشر، واستعملت في تركيا، الشام وإيران. أمّا معرض السبحات، فكان فضاء آخر مغاير، وهي قطع مصنوعة بأشكال متنوعة ومواد مختلفة، ما يعطيها معاني أكثر متباينة عن بعضها (الخشب، الزجاج، العاج، اللؤلؤ، الكهرمان..). وقد استخدمها الناس من مختلف الأديان. ومنذ بداية القرن التاسع، صارت بين أيدي العرب في منطقة الشرق الأوسط. ومن إتقان صنع الخرز وتشكيلاته البديعة، صارت هذه المهنة حرفة مشهورة وأصبح لها صانعوها المعروفون. هذه التحف هي غيض من فيض من جزئيات فنية إسلامية عتيقة، تشي بعراقة جذور الفن الإسلامي. وسيكون هذا المعرض مفتوحاً طيلة شهر رمضان. وانطلاقاً من نجاح الطبعة الأولى لهذه البادرة الفنية الأثرية، من المقرّر أن يشهد المركز نماذج أخرى جديدة، ترسيخاً لثقافة المعارض الإسلامية الفنية. |