جلال لقمان يبحث عن الوجوه المختلفة

المقاله تحت باب  معارض تشكيلية
في 
18/05/2008 06:00 AM
GMT



أقام الفنان التشكيلي جلال لقمان معرضاً فنياً على أرض المعارض بأبوظبي الخميس الماضي ضمن معرض السيتي سكيب، وقد ضم معرضه 12 لوحة ذات موضوع واحد ومحدد، تناول فيها عوالم العاملين المجهولين الذين يشيدون المدن بوصفهم أبطالاً خفيين يصنعون جمالا لا يقل روعة عن المنجز الفني.

12 لوحة مزج فيها الفنان جلال لقمان بين التصوير الفوتوغرافي والفن الكومبيوتي، في معالجة دقيقة لآفاق الصورة ودلالاتها عبر الظلال والحركة والرمز.


وحول موضوع أهمية أعماله المعروضة وماذا يمكنها أن تقدم للمتلقي قال: إنني قدمت في هذا المعرض لوحات تمزج التصوير الفوتوغرافي بالفن الكومبيوتي ومدى إمكانية خلق معان إضافية من خلال استخدام التكنولوجيا وهو في إطار عملي الدائم بهذه التقنية، خلاصة الموضوع أنني حاولت أن أجسد مشاعر الأبطال الخفيين أو المختفين والذين يعمرون بلدنا وينجزون صروحاً جمالية تبهر المشاهد، يعمرون الأرض محولين مساحة الرمل التي نراها إلى بقعة تنهض لتحاكي السحب ولأنني وجدت أنه لا يوجد من يقدمهم إلى الجمهور بوصفهم خالقي جمال، لذا حاولت تصويرهم وهم يعملون وبدلاً من أن يعيشوا التغييب الدائم أجد أن مهمة الفنان هو أن يرسم ملامحهم وحالاتهم في معرض فني.


ويضيف لقمان: لقد ذهبت إلى مواقع عمل هؤلاء الرجال وركبت معهم الرافعات العملاقة وتحاورت مع هذه الشخصيات العاملة في قمم ناطحات السحاب وصورتهم بأوضاع مختلفة وهم يعملون بجد وتعب شديدين، وعلى الطبيعة فخرجت بعدد كبير من الصور الفوتوغرافية إلا أنني اخترت منها جميعاً 12 لوحة تجسد ما وراء هذه البنية الاجتماعية المهمة وكذلك البنية العمرانية التي نشاهدها، إن لوحاتي هي جزء صغير أسهم فيه من الجانب الفني لعرض ملامح جانب مغيب في الحياة التي حولنا من الرؤية.

والمشاهد لأعمال جلال لقمان يبصر عمالاً في أعالي قمم البنايات الشاهقة وهم يتعاملون مع الأشياء بحذر ودقة، سواد طاغٍ على الأعمال ووجوه بملامح قاسية تطل من ذلك السواد المحيط، إنها تعبير عن عالم لا نعرف عنه الا الأشياء القليلة.