صور آثار الحرب تعرض في المركز الفرنسي بغزة |
المقاله تحت باب معارض تشكيلية معرض فوتغرافي يجسد مشاهد الدمار جراء آلة البطش للاحتلال
افتتح المركز الثقافي الفرنسي بغزة، اليوم الثلاثاء، معرضأ فنياً بعنوان "آثار الحرب" بحضور "جايتون بيلان" مدير المركز الفرنسي ووفد فرنسي من القنصلية بالقدس وعدد من المثقفين والفنانين والمهتمين بقاعة المركز بمشاركة عشرة من الفنانين الشباب. " قصص وتجارب "
وضم المعرض ثلاث أقسام المجموعة الاولى صور فوتغرافية تم التقاطها للدمار والشهداء من الأطفال والنساء والجرحى الذين تساقطوا خلال الحرب الهمجية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، فضلا عن مخلفات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.والمجموعة الثانية ضمت ما تبقى لعدد من اللوحات نجت او تضررت جراء هجمات للاحتلال طالت بيوت عدد من الفنانين وعدد من الاعمال من خلال مخلفات الاحتلال ويعتبر هذا المعرض نتاج عمل مشترك لعدد من فناني غزة عايشو الحرب، هدفه نقل صورة احداث غزه بطريقه اخرى وذلك من خلال الفن.والمجموعة الثالثة عبارة عن مشاركة من خلال المقال كتبت فترة الحرب. وشدد المشاركون على أن صورهم تحمل في طياتها رسالة إنسانية وفنية من غزة، لا سيما أن جميع المشاهد التقطت في ظل ظروف صعبة للغاية، كاد ملتقطيها أن يدفعوا حياته ثمنا لها. مشيرين في الوقت ذاته، إلى أنهم يخططون لجملة معارض محلية ودولية لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ولعرض صور الدمار والخراب الذي عمّ في غزة عبر الفوتوغرافيا والفيديو أيضا. وبين الفنانون المشاركون أنهم في الحرب يجدون أنفسهم مكبلي الأيدي، وغير قادرين على فعل شيء سوي التقاط المشاهد وإيصالها للعالم، وذلك ما فعلوه خلال فترة الحرب. " حمامة بيضاء " الفنان التشكيلي باسل المقوسى الذي فقد بيته اثناء الحرب ودمر معه لوحاته الفنية قال بحثت بين الركام عن بقايا لوحات رأيت انه بإمكاني انقاذها وقمت بلصقها بواسطة البلاستر الذي يستخدمه الاطباء لتضميد الجروح وهي تظهر في الصورة الفوتغرافية التي إلتقطها الفنان والتي تجسد مشهد الدمار وتراكم الحجارة واثار الهدم جراء القصف على اللوحات ولكن ما يلفت الانتباه مشهد الحمامة البيضاء التي وقفت فوق الركام تنظر مندهشه إندهاش الإنسان..لربما جاءت لتساعد الفنان في إنقاذ لوحاته... وأضاف الفنان المقوسي أرادت من خلال هذا المعرض تجسيد آثار جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبتها آلة العدوان بحق أهالي قطاع غزة على مدار ثلاثة أسابيع متواصلة راح ضحيتها نحو 1350 شهيدا وآلالاف الجرحى من المدنيين الأبرياء. "حرق وتكسير"
الفنان التشكيلي محمد مسلم شارك بمجموعه من أعماله والتي تعرضت بدورها للحرق والتكسير واستطاع انه يشارك بما نجا من أعماله جراء آلة الدمار الاسرائيلية التي طالت البشر والحجر والشجر وأن مشاركته بالمعرض تأتي لإبراز المجازر الوحشية البربرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيونية ضد المدنيين والأطفال في قطاع غزة ونحن كفنانين عشنا هذه الحرب سنستمر بتعبيرنا عن الرفض المطلق لاحتلال وقتل ابناء شعبنا ". "أهمية الصورة" وأوضح الفنان محمد حرب "أن المعرض يأتي كمحاولة لإظهار مدى الدمار والألم الذي لحق في سكان قطاع غزة خلال 22 يوما من القصف الإسرائيلي المتواصل من البر والبحر والجو على البيوت الآمنة والمنشات المدينة منها المساجد والكنائس ومقرات، ومدارس وكالة الغوث الدولية (الاونروا). مشددا في الوقت ذاته، على أهمية الصورة في نقل الحقيقة، اقتداء بالمقولة "الصورة خير من ألف كلمة". وقال حرب نحن كفنانين فلسطينيين رأينا أنه من واجبنا الوقوف إلى جانب شعبنا وإظهار معاناته تحت الاحتلال الذي يستخدم ترسانته المسلحة لضرب شعب شبه اعزل". وأوضح حرب انة من المصورون الفلسطينيون المشاركون في المعرض حاولوا عبر صورهم إظهار تجربتهم الخاصة والقصص التي عاشوها خلال الحرب، وكيف كانوا يعملون تحت النار والقصف الذي أودى بحياة أكثر من 1300 فلسطيني، وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين. مقالات فرنسية " سلمي أحمد تدرس اللغة الفرنسية بالمركز شاركت بالمعرض من خلال تقديمها مجموعة من مقالات كتبتها فترة الحرب وتلقيت لها ردود التضامن من أصدقائها الفرنسين فكان منها ما وصف الحرب دون أن يعيشها بطريقه انفعالية وتأتي مشاركتها بناء على طلب من ادارة المركز مقالات فرنسية واضافت “تجسد العديد من اللوحات والاعمال المعروضة واقعا من الحياة اليومية الفلسطينية. "تصوير للمعاناة "
ويرى فنان الكاريكاتير محمد النمنم "ابو النون" أن المعرض نجح بتصوير معاناة الشعب الفلسطيني والأحداث الجارية في قطاع غزة والانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل من قتل وتشريد ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني موضحا أهمية هذا المعرض الذي يعبر عن معاناة شعبنا مبديا اعجابه بلوحة الفنان المقوسي. " دفاتر ناصعة في سفر" |