معرض للفنان سعيد عبدالقادر ... الخط العربي... لوحات تشكيلية في الإسكندرية

المقاله تحت باب  معارض تشكيلية
في 
01/02/2009 06:00 AM
GMT



استضاف المركز الثقافي الروسي في الاسكندرية معرضاً للفنان سعيد عبدالقادر في جماليات الخط العربي افتتحه قنصل عام روسيا ومدير المركز الروسي أندرانيك أرزميان ومدير المركز الثقافي الأميركي القنصل جواندولين كاردنو.

ويضم المعرض عدداً من اللوحات الفنية لآيات قرآنية صممت بأشكال وخطوط متنوعة استخدمت فيها مذاهب الخط العربي المختلفة. وجمعت اللوحات بين الومضة الفنية، والإضافة الذكية، والقدرة على الابتكار والتجديد، وعكست إمكانية الفنان في رسم الخط العربي.

وركزت بعض اللوحات على إظهار جمالية الخطوط العربية من خلال إضافة بعض الزخارف والتشكيل اللغوي لإملاء الشكل أو اعتماد التوازن بين الكلمات والحروف في مسعى للمحافظة على تقاليد الخط العربي وتطوير تقنية أدائه.

ويقدم عبدالقادر لوحات للخط العربي في صورة تشكيلية، ومن هذه الأعمال قطعة من السيراميك وهي عبارة عن جدارية بالحجم الكبير فيها ورد فارسي وعناصر زخرفية إسلامية، اضافة الى قطعة أخرى من زجاج الأوبالين للفظ الجلالة.

ويؤكد سعيد عبدالقادر أنها المرة الأولى التي يُستخدم فيها زجاج الاوبالين لرسم لفظ الجلالة أو للخط العربي على مستوى العالم. ويضيف: «أقدّم سجادة معلقة، ونسيجاً مصنّعاً يدوياً ومزخرفاً بزخارف الخط العربي، وعملاً آخر من الصدف على خشب الزان، كما أقدم عدداً من الأعمال على الجلد وأعمالاً أخرى باستخدام الألوان المتنوعة كالزيت والاكريليك على خشب وقماش واستخدمت ماء الذهب في بعض الأعمال».

وعن نوعية او ألوان الخطوط التي يستخدمها، يقول عبدالقادر: «استخدمت خط الثلث في كثير من اللوحات، اضافة الى أنواع أخرى من الخطوط، وأميل إلى التطوير والتحديث الدائم في أعمالي ولا أفضّل الكلاسيكيات، إذ يميل الخط العربي إلى الأخضر والازرق، ولكنني أفضّل استخدام مجموعات لونية فريدة وتتابعات لونية جديدة ولا اتوقف عند الالوان المعهودة، فالعالم يتغير والفن التشكيلي يتطور ويمر بمراحل كثيرة والخط العربي كفن لا بد له من أن يتغير، فالتوقف سمة الفناء والتطوير سمة البقاء، فلماذا لا نجدد فنوناً ونواكب العصر ونستخدم أساليب جديدة وألواناً مختلفة وخامات متعددة».

ويرى عبدالقادر أنه يجب ألا نتخذ المنهج الاكاديمي في كل مجالات حياتنا، بل أن نضفي من خبراتنا وتجاربنا فنؤثر ونتأثر بما حولنا وإلا سننتهي وتنقرض فنوننا كما انتهى الكثير من الفنون سابقاً».

واستخدم الفنان المصري كل فروع الفن التشكيلي وسخّرها في خدمة فن الخط العربي، ولذلك يعتمد على الكثير من الخامات التي تلائم هذه الفنون.
ولم يتوقف كبقية الفنانين عند استخدام الورق والالوان كمسطح للكتابة، بل استخدم خامات أكثر تعقيداً وصعوبة ليظهر أن الخط العربي يمكن استخدام وحداته الزخرفية على كل الخامات، فهو يناسب كل العصور.