قاسم حمزة : فن الخزف والخطاب البصري |
المقاله تحت باب نقد من الفنون التي نصل فيها إلى مجموعة من المهيمنات، هو فن الخزف كونه يتحكم برسالة تقدم إلى المتلقي، دون وضع مؤشرات تعمل على نحو منعزل عن غيرها وإنما هناك عامل مهم يشتغل ، بآلية متفاعلة تشكل انساق منتظمة وتؤكد في نفس الوقت بلاغا فكريا معينا يصل به الفنان إلى خطاب تواصلي يكون محملا بالمفاهيم
السائدة (( البيئة، المعتقد، الشعائر، الفعاليات)) كلها رسائل وصفها الخزاف : (( قاسم حمزة)) في نتاجا ته الفنية وكانت وصفا مباشرا، يبحث مع المتلقي وينبش مناطق النص والأثر من خلال نظم علاقات بصرية، كونت إبلاغا فكريا بثته أعماله الخزفية الفنية، وبما أن للفنان الخزاف نوع من التعامل الفلسفي مع مادة الطين والاكاسيد، وانعكاسات الطبيعة على الأفكار واعتماده على خامات وفرتها البيئة (( طين ، رخام ، معادن، اكاسيد ، حرارة )) هذه كانت عامل مساعد في الإفصاح عما يدور في ذهن الفنان . ومن خلال تحليل أعماله الفنية في الخزف يرى الكاتب، هناك تشكيل لرسالة بالمفهوم التقني الاحترافي شكل كل أدواته نوع من التمايز عن بقية أقرانه، وكانت غاية الأداء عنده هو سبب وجود أفكار في المخيلة هي الأخرى باتت متميزة ، وهذه الافتراضات لم تبعده عن الحسية الواقعية بالرغم من أعماله الواقعية ولكنه سعى للتبسيط والتجريد ، وزاد إدراكه من خلال التجريب وفهمه الذي غير مسار بوصلته نحو التركيب والإنشاء بالاكاسيد اللونية ، وأصبح يعتمد على نتاجاته الخزفية بأفكار موضوعية مستمدة من ، البيئة البغدادية مرة ومن البيئة البابلية مرة أخرى، هذه النظم بدأت تعمل وفق عناصر مهمة ضغطت باختلاف المهيمنات الضاغطة في بنية الخزف العراقي المعاصر.كون أعمال الفنان هبي بمثابة رسائل للمتلقي بالرغم من تنوع وظيفة الإبلاغ لفن الخزف والتشابه والاختلاف كونه
ومن الأوليات التي لابد التطرق فيها هي النتاجات الخزفية للفنان الخزاف (( قاسم حمزة)) هي الأشكال الكروية وتؤكد الحدث الأساسي للكثير من الخزافين وكذلك الصحون المدورة هي الأخرى أخذت حقيقة واضحة وكاملة من العديد من أعمال الفنانين في الخزف العراقي المعاصر، لتصل إلى مرحلة مهمة وهي مرحلة التشابه والتماثل ، ولكن الخزاف موضوع الكتابة ابتعد عن هذا الأمر ليقترب من موضوع الخطاب البصري الذي زاد أهمية الأشكال الكروية عنده والصحون بدلالة التقابل والتضاد الحركي في الاكاسيد اللونية أكثر من دورا نية الحركة ، وبالتالي وظف عناصر الحركة و التكرار دون المبالغة بالتفاصيل، ليعلن أن الحرارة فنها أثناء التلوين والخطوط والأشكال هي جزء أساسي من قيمة البناء المعماري للعمل الخزفي .
|