الفنان علي حسن الذي شارف علي إتمام الجدارية قال: الجدارية تحمل عنوان قطر وأقوم بتنفيذها منذ مدة لصالح مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (قطر فاونديشن) بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في المدينة التعليمية والتي ستوضع الجدارية إحدي قاعاتها في شهر فبراير القادم، مضيفاً: يبلغ طول الجدارية عشرة أمتار و40 سنتميراً وارتفاعها متران و40 سنتميراً وتعبر بمجملها عن قطر من الماضي إلي الحاضر،

 

 فمن جانب انعكس لون البحر الأزرق في أحد مقاطع الجدارية ومن جانب آخر جاء اللون الأخضر مجسداً لحالة الازدرهار الحضاري التي تعيشه قطر فيما مثل اللونان الأصفر والعنابي ألوان البيئة المحلية ورمزها الوطني المتمثل بعلم البلاد، وتابع: من الأفضل بطبيعة الحال أن يشرح العمل الفني نفسه بنفسه، وربما من الأفضل ألا يشرح ويكتفي المشاهد بتذوقه جمالياً، ولكن في الواقع في حالة الجدرايات الأمر مختلف قليلاً، ففي تاريخ الفن الحديث مثلت الجدارية دائماً حكاية ما أو رمزاً ما، وعندما تم تكليفي بهذا العمل الضخم حجماً قياساً إلي حجم لوحاتي،

 

 والضخم من حيث فكرته أيضاً فإن أول ما فكرت به هو تقديم جدارية بالمعني الفني والتقني للعمل وفي الوقت نفسه الحفاظ علي أسلوبي ومسار تجربتي سواء من خلال علاقتي بالخط والحرف العربي من جهة أم من خلال علاقتي مع اللون والتجريد من جهة ثانية، وقال الفنان علي حسن: في النهاية توصلت إلي صيغة مفتوحة للعمل وهي إنشاء جدارية تستند إلي مفهوم المقاطع المتصلة المنفصلة، عبر كتل متتابعة، الأمر الذي يحقق أكثر من هدف في العمل وفي مقدمة ذلك التبسيط الفني وسهولة التكوين وإمكانية تغيير مواضع القطع بما يحقق مشهدية حية ومتنوعة.