مها جورج.. تعبّر بالفن الإفريقى عن قضايا الواقع |
المقاله تحت باب معارض تشكيلية أعمالها تتميز بطبيعة انفعالية، ونزعة إلى التلقائية والتبسيط فى تناول المفردات التى ترسمها، وهى فنانة دائمة البحث فى الخامة، والعناصر.. فى أسلوبها جاذبية خاصة تلفت الانتباه وتجبر المتأمل على العودة مرة أخرى إلى اللوحات التى استخدمت فيها الكولاج "القص واللصق" إضافة إلى خامات أخرى.. إنها الفنانة مها جورج التى تقيم حاليا معرضا لأعمالها بقاعة إنجى أفلاطون بأتيليه القاهرة، هذه الفنانة التى كان اهتمامها منصبا قبل سنوات على ما يعرف "بفن اللحاف" Quilt Art""، وما زالت آثار هذا الاهتمام بادية على أعمالها حتى اليوم.. فما هو هذا الفن، وكيف تعرفت عليه؟.. هذا ماسوف نعرفه من خلال لقائنا معها فى غمرة احتفائها بمعرضها بالقاهرة.
والفنانة مها جورج من خريجى كلية التربية الفنية، وتعمل حاليا مدرسة بقسم التصوير بنفس الكلية، ولها العديد من المعارض الفردية كان آخرها فى نفس القاعة عام 2006، كما تشارك بأعمالها فى الكثير من المعارض الجماعية التى تقام داخل مصر وخارجها، وكانت لها عدة سفريات إلى الولايات المتحدة الأمريكية كمنح فنية. أما عن الأعمال المعروضة فى هذا المعرض فهى تقول إن كل اهتمامها كان منصبا فى التعبير على المرأة فى مجتمعنا، والصعوبات التى تواجهها، خاصة الفتيات، وطريقة اختيارهن لشريك حياتهن، وكذلك الصعوبات التى تواجه أولائك الفتيات، والشباب أيضا، وما أكثرها من صعوبات خاصة فى أيامنا هذه التى تمتلىء بالكثير من المعوقات التى تواجه كلا الطرفين، وتتسبب فى تأخر سن الزواج، وهو الأمر الذى تحول إلى شبه ظاهرة فى مجتمعاتنا، كل هذه الأمور تعتبرها الفنانة حافزا لها على السرد التشكيلى على سطح اللوحة. وعن الخامة، والأسلوب الذى تتبعه تقول مها جورج: فى بداية مشوارى الفنى كنت أرسم على الورق والقماش بالطريقة المعتادة، إلى أن تعرفت على فن "اللحاف"، وهو أحد الفنون المستحدثه التى ظهرت لأول مرة فى الولايات المتحدة الأمريكية، ووجدت نفسى مشدودة إلى هذا الفن، وتعرفت عليه من خلال القراءات والمشاهدات المصورة، ثم الزيارات المتحفية، وهو فن غير موجود وغير معروف عندنا تقريبا، وهو ممتع وجذاب لكنه يحتاج إلى طاقة كبيرة من الفنان، كما أنه يستهلك كثيرا من الوقت أيضا، لذا عدت مرة أخرى إلى الرسم على الورق بعد أن كنت قد مارسته لسنوات، لكننى فى نفس الوقت ما زلت محتفظة بنفس الروح ونفس الأسلوب، وإن تقلصت المساحات بعض الشيء. وتضيف الفنانة: كنت فى السابق أملأ العمل بالكامل بالكثير من المفردات، والأشخاص، كما أن الموضوع عندى عادة ما كان يتشعب إلى الكثير من القصص داخل العمل الواحد، أما الآن فقد بدأت التركيز على مجموعة واحدة من العناصر أضعها فى صدارة اللوحة، كما أن عدد الأشخاص فى اللوحة بدأ أيضا فى التراجع فبعد أن كانت اللوحة تحوى العشرات من الأشخاص صارت تحتوى على عدد قليل من الشخوص يتناسب مع حجم ومساحة العمل الذى أرسمه. * هل يمكن أن نعرف أكثر عن فن اللحاف؟ وهل يرتبط فن اللحاف بالاستخدام المباشر والمعتاد للألحفة التقليدية كما هو متعارف عليها؟ |