استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي المعرض التشكيلي للفنان اللبناني هراير تحت عنوان ''في البحث عن الضوء'' ويستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وافتتحه الشيخ طحنون بن سعيد بن شخبوط آل نهيان بحضور عبدالله العامري مدير ادارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والفنان الخطاط محمد مندي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والصحفيين ومحبي الفن التشكيلي.
وسيقوم هراير بالتزامن مع المعرض ومع الخطاط الإماراتي محمد مندي بتنفيذ لوحة فريدة في المجمع الثقافي بأبوظبي للفترة بين 12 إلى 23 من الشهر الجاري لتكون واحدة من أعمال فنية أخرى عديدة سيصار إلى بيعها بالمزاد العلني عام ،2009 ويخصص ريعها لتمويل منحة دراسية لاحد الفنانين الإماراتيين الشباب للدراسة، في أحد أهم المعاهد الفنية في إيطاليا بالتعاون مع السفارة الإيطالية.
قسم هراير معرضه إلى 6 أقسام ضمت موضوعات منفصلة مزج خلالها بين الموروث في القسم الأول والثاني والثالث والطبيعة المتحركة والصامتة في القسم الرابع والتخيلات الأسطورية والشعورية في القسم الخامس والحداثة في القسم السادس.
وفي 28 لوحة وبأحجام متساوية الطول والعرض (100*100 سم) قدمها الفنان التشكيلي هراير. شعور واحساس بامتزاج لوني كامل ضم جميع الألوان إلا أن الغالب هو اللون الأحمر واللون الأزرق الحار. رسمت الأعمال جميعها بالزيت على الكانفس وقد تعددت تسمياتها مثل ''الهروب'' و''الصوت في القصيدة'' و''الحركة'' وهناك عملان حملا تنويعات على اسم واحد وهو ''اللون في الوقت'' وخمسة أعمال حملت عنواناً واحداً أيضاً وهو ''خط اليد'' و''الاشراق'' و''النافذة الزرقاء ''1 و''النافذة الزرقاء .''2
عرض الفنان اللبناني هراير لوحاته في العديد من دول العالم فاكتسب شهرة عالمية، وقد مزج بين الحروفية العربية ورسوماته التشكيلية والتي غالباً ما تأتي في قلب كل لوحة لتعطي دلالة ايحائية بتمازج هذين الفنين.
انهمك الفنان هراير في بنية الأشكال وتكوناتها التي تعطي رموزاً ودلالات متنوعة وكما يقول: قد استقاها من دراسته لفن الأشكال في الحياة والواقع. وهو في هذا - بحسب قوله - لا يهتم بمدى تفهم الناس لموضوعات لوحاته إلا بقدر اهتمامه بإلهامهم بالفن الذي سيفكرون في طريقة تشكله. وهي محاولة لإطلاق المخيلة الفنية إلى أبعد حدودها.
إذ إن ما يهمه فعلاً هو أن تلامس أعماله الفنية أرقى المشاعر الإنسانية في إطار مشاطرته تجاربه في الحياة التي يحاول نقلها بأشكال إيحائية ذات تعبيرات بعيدة المدى.
منذ عام 1960 أقام هراير معارضه في جاليري وان في لبنان عام 1961 وفي عام 1972 أقام معرضه في البرازيل وفي 1974 عرض في الأردن، وفي فرنسا عام 1977 وعام 1977 في لندن. وفي 1990 باسبانيا وفي 1991 بسوريا وقطر عام 2007 وقبله في البحرين. |