... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

معارض تشكيلية

 

 

 

 
 
   
المشهد التشكيلي الفلسطيني في معرض 7×7

تاريخ النشر       07/10/2009 06:00 AM



  قراءه في لوحات الرسامين الفلسطينيين 7×7

 محمد الجالوس

يسعدنا في غاليري بنك القاهرة عمان ، ونحن نعيش ايام القدس بمناسبة اعلانها عاصمة للثقافة العربية ، ان نستضيف كوكبة من فناني فلسطين ، نستعير هوائهم و لونهم و شجنهم ليحل ضيفا عزيزا على جدراننا و في قلوبنا ، و هم الصامدون هناك في وطنهم ، و القابضون على جمر الابداع ، رغم ظروفهم الصعبة و حصارهم الذي طال.

 

و هم سبعة فنانين ، يمثلون إلى حد كبير ، خارطة التشكيل الفلسطيني ، و يتناولون تجاربهم في الرسم ، عبر مرجعيات مختلفة ، كلها تحمل همهم الوطني ، و تتراوح في رمزيتها و بحثها ما بين الواقعية و التجريدية ، و هم هنا جاؤا من وطن محتل ، ليسلموا علينا و ليمنحونا ان نقاسمهم همهم و هم التوأم لشعبنا الأردني ، الشعب الذي قاسمهم الخبز و الملح و قيمة القدس المعلقة على الصدور ، فالقدس بما تحمله من قيمة تاريخية و روحية ، بجوامعها و كنائسها ، و اهلها الذين يحاول المحتل طمس هويتهم ، هي ذات القدس ، التي عبر عنها و منها فنانونا
الضيوف ، في تجاربهم الفنية العديدة و عبر مراسيلهم للعالم في اكثر من قاعة و متحف.

فمن واقعية سليمان منصور و تلك الابعاد الرمزية التي تحتشد بها لوحته ، و هو الاستاذ الذي نعرفه منذ لوحة جمل المحامل حتى الان ، الى خليل ريان ، و بحثه التراثي و دلالات الوانه و شجنه الذي يطفو على السطح ، ثم لوحة خالد حوراني ، و هو يذهب بعيدا في بحثه المعاصر محملا لوحته طاقة تشكيلية تحسب له و منذ ان تقدم في المشهد التشكيلي الفلسطيني ، الى لوحة نبيل عناني و جهوده الكبيرة في تقديم التشكيل الفلسطيني الى العام عبر رحلة استمرت للان و العقود الطويلة  ، ثم تأتي تجربة طالب دويك ، و هو المهموم بالقدس ، يحملها الى العام عبر معارضة التي كان اخرها في عمان لذات المناسبة ، ففي لوحة طالب دويك اكثر من مجرد عناصر ذات دلالات مقدسية ، هناك بوح و عشق لمعمار القدس و بيوت اهلها ، على ان احمد كنعان النحات ، هو ذاته كنعان الذي حمل الينا لوحاته و هي تعبر عن فكرة التهجير القسري والتي طالما حملها سواء في الفاعليات الفنية التي يشارك بها دائما في القدس او ضد الجدار العازل ، و لاحمد كنعان العديد من النصب التذكارية و الاعمال النحتية في الفضاءات العامة و الساحات . ثم تأتي الفنانة رنا بشارة ، وهي ابنة الجليل ، و من ترشيحا بالتحديد ، حاملة هم الاهل هناك و هي الاكثر انغماسا بالتجارب المفاهمية المعاصرة و اعمال التركيب ، هي ذاتها الرسامة التي كشفت في اعمالها التي ستعرض ، عن طاقة تجريدية خاصة و بحث معاصر يحسب لها.

 

نرحب في غاليري بنك القاهرة عمان بهذه التجارب الفلسطينية ، وكما و عدنا ستظل هذه النافذة مشرعة لخدمة الفنون البصرية في مداراتها الاردنية و العربية و العالمية و كما ارادتها  ادارة البنك ، سيكون الغاليري دائما ،  المكان المحتضن  للطاقات و المواهب و سيوجه كل الدعم لها.

 

 

 
محمد الجالوس

مسؤول الفنون





 

copyright © 2008  Al ZaQurA.com, Inc. All rights reserved 

 

 

Developed by
ENANA.COM