يفتتح في السابعة من مساء اليوم في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة المعرض التكريمي للفنان رفيق اللحام ويحمل عنوان ستون عاما من الفن ويشمل المعرض لوحات من مختلف مراحل ومسيرة الفنان اللحام يستمر المعرض حتى 23 ايلول المقبل . وكان عقد صباح امس مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة د .خالد خريس والفنان رفيق اللحام مؤتمرا صحفيا اعلن فيه عن المعرض ، وقال خريس ان المعرض يضم 60 لوحة من مختلف مراحل تجربة الفنان من البدايات ومن تجربته على الموروث النبطي وفن الحفر و الرسم و الطوابع الاردنية والشعارات وبعض الكتابات النقدية ، وشار خريس الى ان المرض يرافقه عرض فليم عن الفنان رفيق اللحام من ضمن سلسلة سيرة مبدع للمخرج فيصل الزعبي ومن انتاج الالتلفزيون الاردني .
ولفت خريس الى ان المعرض ياتي ضمن سياسة المتحف في تكريم رواد الفن من الاردنيين و العرب و العالميين ، و اكد خريس على ان الفنان اللحام يستحق التكريم لتجربته الطويلة ولمواظبته على خدمة الفن الاردني و لاسهاماته الكبيره في الفن الاردني كونه المؤسس لكثير من الجمعيات و الجماعات الفنية و الروابط منها رابطة التشكيليين و اتحاد الفنانيين التشكيليين العرب و غيرها من الهيئات . وثمن الفنان اللحام خطوة المتحف التكريمية واعتبرها طوق افتخار يزين تجربته الطويلة ، وقال اللحام بانه منذ ان مشى درب الفن كان هاجسه خدمة الفن في الاردن و الترويج اليه وقال انه لغاية الان يتعلم وهو تلميذ في الحياة ، ويسعى لاكتساب اية مهارة في الفن . يعد الفنان اللحام من اكثر الفنانين انجازا فهو فنان جرافيكي ورسام وملون ومصمم وفي تجربته الفنية استند الى الكثير من الرموز والمفردات الشعبية من القباب البوابات الزي العربي النباتات العربية الوحدات الزخرفية الاسلامية الرسومات النبطية والتي يعود تاريخها الى ثلاثة الاف سنة وهي تحمل تجريدا وتبسيطا غير مسبوقين تعرف اليه اصحاب المدرسة التجريدية الحديثة قبل نحو ستون سنة فقط و استخدم الخط العربي واعاد له قيمته عالميا وغير ذلك من الرموز الشعبية. ولد اللحام في دمشق عام 1932، انهى دراسته في دمشق بدار الصناعة والفنون، درس الفن في اكاديمية إنالك، ومعهد سان جاكومو (San Giacomo) في روما- ايطاليا، وفي كلية الفنون الجميلة التابعة لمعهد رونشستر- نيويورك، درس الخط على يد الخطاط حلمي حباب، والخطاط المرحوم بدوي الديراني، اللحام من مؤسسي اتحاد الفنانين التشكيليين العرب عام 1971، ورابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين وترأس دورتها عام 1979، مثل الاردن في مؤتمر الفنون الدولي (A.A.I) امستردام- هولندا، العام 1969، اقام عشرات المعارض الشخصية وشارك في معظم المعارض الجماعية الاردنية منذ عام 1951، ولوحاته موجودة في عدد من المتاحف والمؤسسات ولدى العديد من مقتني الاعمال الفنية.
شارك في العديد من المعارض التي اقيمت في عدد من البلدان العربية، وكذلك في كل من ايطاليا والولايات المتحدة واسبانيا والمانيا، اقام مع الفنان الاميركي بول لنجرن دورة لفن الطباعة (gnihctE) في مركز كندي في بيروت عام 1969. نال الدرع الذهبي ووسام الشرف من الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب عام 1981 كاحد رواد الفن في الوطن العربي من ضمن ثلاثة عشر فنانا من مختلف الدول العربية اول من عرض تجربة في مجال الجرافيك في الاردن وكان ذلك في العام 1996 في المركز الثقافي الاميركي بجبل عمان ، حصل على وسام الكوكب من الدرجة الثانية عام 1988، حصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون التشكيلية عام 1991 كاملة. حصل على جائزة رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين عام 1993، قام بتدريس الفن في معهد الفنون الجميلة والمدرسة الاميركية وجمعية الشابات المسيحيات ومعهد النهضة العلمي وفي مرسمه بعمان. حصل على عدد من الاوسمة الرفيعة من المغرب وفرنسا واليونان والاردن، حصل على العديد من الجوائز وفاز بعشرات المسابقات المحلية والدولية. قام بتصميم العشرات من طوابع البريد التذكارية والشعارات والشهادات والميداليات والعملة الاردنية، عمل في القصور الملكية العامرة لمدة ثمانية اعوام هندسة القصور الملكية، عمل في وزارة السياحة والآثار في معظم الاقسام وكان آخرها مساعدا للامين العام ومديرا للسياحة بالوكالة |