عرض أربعة عشر فنانا تشكيليا أردنيا وأربعة فنانين سويديين أعمالهم على قاعة (رودا ستين) وتعني ''الصخرة الحمراء'' في مدينة جوتنبورج مؤخرا في معرض بعنوان ''رؤى الرقص''. وأشرف على المعرض الفنانان خالد خريس والسويدية رانجهيلد لوندين. وعن فكرة وتفاصيل المعرض المشترك، بين المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة وجمعية الفن التشكيلي في مدينة جوتنبورج، قالت الفنانة رانجهيلد'' إنه يعود إلى اهتمامي بالثقافة العربية التي بدأت قبل 25 عاما، برسم التخطيطات ثم في مرحلة متقدمة ركزت على رسم الحلقات والدوائر، وانطلاقا من هذا، زاد اهتمامي، بالكتابة الهيروغليفية والثقافة العربية. وفي زيارتي لأحد المتاحف الذي كان يعرض نماذج من القرآن، انبهرت بتشكيلات حروفه وصورة رسمها. وفي إحدى المرات عندما كنت في جولة افتراضية على الانترنيت وجدت شيئا مكتوبا عن المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة أثار انتباهي، فقد ذكر ان أكثر من نصف الأعمال المعروضة فيه هي لفنانات أردنيات وهذا شيء قل مثيله في العالم، والحقيقة لم أكن أتوقع حدوث هذا الشيء في هذه المنطقة. على إثرها قررت زيارة الأردن ومقابلة مدير متحف الفنان خالد خريس. واتفقنا على إقامة معرض مشترك هناك، شارك فيه عدد كبير من الفنانين''.
وعن طريقة اختيار اللوحات وما إذا كانت لديها فكرة مسبقة عن مستوى الفنانين المشاركين قالت ''نعم، لقد التقيت بعضهم خلال المعرض الأول الذي أقمناه في عمان عام .2007 أنا وخالد خريس قررنا من سيشارك في معرض جوتنبورج، آخذين بنظر الاعتبار طبيعة الأعمال المعروضة في قاعات (رودا ستين)، وأيضا رأي المنظمين في جمعية الفنانين التشكيليين في البلدية''. وأبدت رانجهيلد إعجابها بالأعمال المعروضة قائلة ''هذه الأعمال المعروضة رائعة جدا ومستوى الفن العربي مدهش، فمعظم المشاركين كانوا قد درسوا الفن في دول أوروبية لأنه في السابق لم تتوفر لديهم فرصة دراستها في الأردن أما الآن فبدأ تدريسها هناك ليشكل بداية واعدة''.
وما إذا كانت تفكر في توسيع العمل مع فنانين عرب آخرين، غير الأردنيين، قالت ''نحن نفكر في الاستمرار بالعمل مع فنانين عرب آخرين، وخطوتنا التالية إقامة معرض في معهد العالم العربي في باريس يجمعهم بفنانين أوروبيين، وذلك من أجل فهم الثقافات لبعضها لبعض''. أما أعمال المشاركــــين فتوزعت بين الأعمال الزيتية والجرافيك والتصوير إضافة الى الفيديو آرت |