يحتضن المعهد الثقافي بالرباط هذه الأيام معرضاً تشكيلياً للسينمائي والتشكيلي المغربي محمد أبو الوقار يتضمن جديد لوحاته، ويستمر المعرض إلى نهاية الشهر القادم. وقد أخرج السينمائي والتشكيلي محمد أبو الوقار أفلاماً وثائقية حول الفن التشكيلي جمع بعضها بين المسرح والشعر والتشكيل. إنه فنان يسعى للتعبير بمختلف الأشكال الإبداعية بتوظيفه للتقنيات الحديثة اعتماداً على فن الفيديو والصورة الفوتوغرافية حيث سبق له أن نظم معارض لصوره في المغرب وخارجه.
أخرج فيلماً روائياً طويلاً واحداً هو فيلم "حادة" الذي حصل به على معظم جوائز المهرجان الوطني للفيلم سنة 1984 (الجائزة الكبرى للمهرجان – الجائزة الأولى – وجائزة السيناريو وجائزة الإخراج وجائزة أفضل ممثلة وجائزة الصحافة وكذا تنويه خاص بإدارة التصوير). اعتمد المخرج والتشكيلي في فيلمه "حادة" على قصة فتاة تعرضت للاغتصاب على خلفية تشكيلية باستحضاره لألوان يعبر من خلالها عن تشكيل نفسية الإنسان وتوظيفها في بعض التقاليد كالزوايا مثلا.
درس المخرج والتشكيلي محمد أبو الوقار الإخراج السينمائي بالمعهد العالي للسينما بموسكو الذي تخرج منه سنة 1973 ثم التحق بالعمل في المركز السينمائي المغربي لكن سرعان ما عاد إلى موسكو للعمل في استوديوهاتها "غوركي".
جدير بالذكر أن أبو الوقار كرس أعماله للصورة الفوتوغرافية وفن الفيديو والتشكيل في خطوة عدها المتابعون انسحاباً من الفضاء السينمائي.
|