تنطلق اليوم الدورة الحادية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتستمر حتى الخامس من شباط (فبراير) المقبل، بمشاركة 765 ناشراً يمثلون 27 بلداً من مختلف القارات.
ويكتسب المعرض أرضية جديدة عاماً بعد عام، حيث زاد عدد الناشرين 22 ناشراً عن العام الماضي، كما تشارك فيه كوريا الجنوبية للمرة الأولى وكذلك روسيا، التي تستعد لحلولها ضيف شرف معرض العام المقبل.
واتباعاً لتقليد المعرض منذ دورته الـ38 عام 2006، اختيرت بريطانيا ضيف شرف المعرض الحالي حيث تقدم برنامجاً ثقافياً وفنياً حافلاً بالفعاليات.
ويخصص اليومين الأولين من المعرض للافتتاح الرسمي والناشرين وكبار الزوار ليفتتح ابتداءً من الجمعة للجمهور.
وأعلن رئيس هيئة الكتاب الدكتور ناصر الأنصاري أنه اعتباراً من الدورة المقبلة سيكون هناك جناح واحد لكل ناشر مشارك في المعرض، على ألا يعرض فيه سوى إنتاجه، شأن كل معارض الكتاب في العالم، في وقت سمح هذه السنة بأن يكون لكل ناشر 3 توكيلات كحد أقصى.
وقال الأنصاري إن شوطاً كبيراً قُطع في القضاء على ظاهرة الباعة الجوالين الذين يتسربون إلى داخل المعرض. وأضاف إنه نظراً الى اختيار القدس عاصمة ثقافية عربية للعام الحالي فإن المعرض خصص برنامجاً للاحتفاء بالثقافة الفلسطينية من خلال سلسلة من الندوات والفعاليات الفنية ضمن المحور الرئيسي، من بينها ندوة عن يوسف شاهين.
وأوضح بأن من بين البرامج إقامة معرض صور فوتوغرافية تاريخية عن القدس، وندوات أخرى عن محمود درويش وصورة القدس في الأدب العربي والسينما والفنون التشكيلية.
ويتضمن المعرض نشاطات موسيقية وعروضاً مسرحية وسينمائية وأمسيات شعرية، و42 ندوة ثقافية. كما ينظم محوراً بعنوان «علامات في تاريخ الثقافة العربية»، يلقي الضوء على عدد من الأعلام من بينهم جبران خليل جبران والزعيم مصطفى كامل وطه حسين وقاسم أمين.
وتنعقد موائد مستديرة حول عدد من القضايا الثقافية والفكرية من بينها «حركة الكتاب بين الدول العربية» بمشاركة ناشرين عرب، ومؤلفات كتاب أجانب حائزين على جائزة نوبل في الآداب، منهم البرتغالي جويه سارماجو والبريطانيان درويس ليسنغ وهارولد بنتر الذي توفي الشهر الماضي.
ويشـارك ناشـرون عـرب وأجـانـب في ندوات «علاقـات الشـرق والغـرب... آفاق جديدة»، و«كنوز فرعون تطفو فوق صفـحـات التاريـخ»، و«تبـادل عربي مصري أوروبي لحقوق التأليف والترجمة والنشر والتوزيع».
جريدة الحياة