... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله Bookmark and Share

 

معارض تشكيلية

 

 

 

 
 
   
معرض الفنان التشكيلي السوري محمد يوسف ديوب بعنوان ''أطياف''

سلمان كاصد

تاريخ النشر       10/01/2009 06:00 AM



 استضافت قاعة الغاف للفن التشكيلي بأبوظبي أمس الأول معرض الفنان التشكيلي السوري محمد يوسف ديوب بعنوان ''أطياف''وضم 51 عملاً تشكيلياً، ويستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري.

وتوزعت أحجام الأعمال المعروضة بين 24*20 سم و122*150سم وقد رسمت بالمكس ميديا وبالاكرليك على الجمفاص وبالزيت على الجمفاص وبالحبر على الخشب. وتنوعت عناوينها بين ''معلولة'' وذلك في 15 عملاً تشكيلياً ولوحات بعنوان ''وجوه'' و''أشكال'' و''وجه من القرية'' وعرضت بالإضافة إلى الأعمال الجديدة 9 لوحات من أعمال سبق أن قدمها ديوب في معارض سابقة، بينما حفل المعرض بـ ''''42 عملاً تشكيلياً جديداً يتناول في أغلبه القرى والمدن الدمشقية.

وبدا أن طريقة الفنان هي محاولة تفكيك المدن وإعادة تركيبها بشكل خيالي، اعتمد فيه التراكم العمودي للبيوت فوق بعضها البعض في محاولة لتحرير تصوراتنا الثابتة عن مفهوم البيت الأفقي، وهذا أعطى اللوحات متعة بصرية، وظف فيها اللون الصحراوي كأرضية عامة مع اعتماده طريقة تغريب العمل بإضافة بقع أخرى ضمن لمسات خفيفة بألوان متعددة.

حاول الفنان إعطاء المتلقي فسحة للتأمل، وكأنه أراد أن يعيد المتلقي نفسه تركيب اللوحة من جديد من جهة علاقتنا ببيوتنا أو عالمنا الواقعي، ظلت هذه الطريقة متسيدة على الأعمال الـ 42 التي تناولت هذا الموضوع وكأننا وللوهلة الأولى لا نبصر تجربة تغايرية ضمن الموضوعة الواحدة المكررة.

بدت بورتريهات ديوب تقليدية أو نمطية لم تتجاور في معالجتها فكرة البورتريه المألوفة ومع كل ذلك يبدو أن إعادة تفكيك، ثم تركيب بيوت المدن والقرى المتراصة فوق بعضها قد قدم فيها مغايرة جديدة تحسب له.

وقال ديوب ل ''الاتحاد'' '' حاولت الاحتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية على طريقتي الخاصة فبدأت أشكل بيوتها بايحاءات مختلفة. اسحضرت الأماكن الدمشقية وطبيعة البناء في القرى السورية وبخاصة بلدة ''معلولة'' التي تعتبر من أقدم البلدات، حتى أن الناس فيها يتكلمون لغة المسيح لحد الآن وأقصد السريانية'' واضاف'' أنني أجد أن معلوم حاضرة بالحاح في أي لوحة أحاول أن أرسم فيها بيوتاً، إذ تحضر في ذاكرتي باستمرار ولهذا أسميت معرضي ''أطياف'' في محاولة لاسترجاع رموز وأطياف وألوان هذه المدن سواء أكانت دمشق أو حمص أو معلولة، لذا هي موجودة وبوضوح وفاعلية''.

أما عن لوحات البورتريه فقال'' إنني غالباً ما أربطها بالبيوت، إذ تجد الإنسان يشبه مدينته'' .

وحضر افتتاح المعرض الدكتور رستم الزعبي سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة وعدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي.

ومحمد يوسف ديوب 1960سبق أن شارك في معارض تشكيلية عديدة في سوريا، والإمارات، والأردن، وألمانيا، وتونس، وإيران من عام 1980 حتى الان، وأقام أكثر من 5 معارض منذ 1988 وهو عضو في جمعية الفنانين التشكيليين الإماراتيين ونظيرتها السورية والعربية.



مقالات اخرى لــ  سلمان كاصد

 

copyright © 2008  Al ZaQurA.com, Inc. All rights reserved 

 

 

Developed by
ENANA.COM