حصلت الفنانة التشكيلية اللبنانية، الفلسطينية الأصل منى حاطوم على جائزة الأكاديمية الملكية السويدية للفنون الحرة، والتي تحمل اسم الفيلسوف السويدي رولف شوك. الجائزة العريقة تقدم كل 3 سنوات لمبدعين قدموا أعمالاً كبيرة في مجال الرياضيات والفلسفة والمنطق والفنون الموسيقية الى جانب البصرية. وعن الأخيرة حصلت منى حاطوم جائزتها.
وجاء في أسباب منحها: لفنها الغني والمتعدد الأوجه. فمنى حاطوم تخرب المكونات اليومية وتحولها الى أشياء منفرة وخطرة أحياناً. وتثير في عروضها مشاعر حادة، متناقضة، مثيرة، مبهرة، ومخيفة. كما أنها تمزج في فنها بين المنفى وصيغ التأنيث والتذكير عاكسة فيه خبرتها الشخصية.
وعبرت الأكاديمية عن تقديرها للفنانة حاطوم التي اعتبرتها واحدة من أشهر الفنانات العالميات، وخصصت لها ندوة مفتوحة مع الجمهور تحدثت فيها عن نفسها وعن تجربتها. وكشفت كيف أثرت الحرب الأهلية اللبنانية على مسار حياتها وأجبرتها على الإقامة في لندن، التي كانت في زيارة قصيرة لها، ولكن الحرب منعتها من العودة لتبقى هناك. لقد درست حاطوم الفن في بريطانيا ثم مضت في مسيرتها الفنية التي امتدت الى عقود، برهنت فيها على موهبة كبيرة وروح تجريبية ملفتة للاهتمام.
ومن جانبها اعتبرت حاطوم حصولها على هذة الجائزة تميزاً لجنسها، كونها المرأة الثانية التي تحصل عليها.
ومما يعطيها تأثيراً إضافياً أنها منحت لفنانة من أصل عربي ومسلمة على الرغم من طغيان النظرة السلبية حول العرب والمسلمين. وأضافت أنها تشعر بالفرح أكثر، لأنها جاءتها من مدينة ستوكهولم التي تحبها كثيراً.
|